منطقة البدعة جنة جنوب العراق هواة صيد السمك في ذي قار مدينة الشطرة
تعد مدينة البدعة التابعة لقضاء الشطرة من المدن العراقية العريقة تأريخيا والتي تقع شمالي محافظة ذي قار جنوب العراق، كما تعتبر مدينة سياحية نظرا لاحتوائها على العديد من الاماكن السياحية والاثرية فيشقها نهر الغراف اقدم الانهر الاروائية في التاريخ القديم، اضافة الى احتوائها اثار مملكة لكش 2600 قبل الميلاد،
والى شمالها تقع منطقة البدعة التي تميز بطبيعتها الخضراء ونقاء هوائها، لكن هذه المدينة حالها حال جميع المدن السياحية في العراق التي لم تحضى بالاهتمام الحقيقي على مدى الحكومات المتعاقبة.
الباحث في مجال السياحة والاثار عامر عبد الرزاق الزبيدي قال: ان العالم اليوم يبحث عن الاقتصاد البديل والاقتصاد البديل هو السياحة وما يخجلنا وما يخيفنا ان ميزانية العراق 97% من واردات النفط، وفي حال حدوث اي خلل في عملية تصدير النفط تكون هناك ازمة عراقية، فلماذا هذا الإهمال ونحن نعيش على ارث سياحي عظيم هباه الله لهذا البلد والمنطقة.
واشار الى ان العراق بامكانة استغلال الازمات التي تحدث الان في المنطقة كالحرب في سوريا والارباك الموجود في مصر وانعدام السياحة في المنطقة، فيجب استغلال هذه الاحداث وتطوير الجانب السياحي وجلب السواح وجذبهم الى العراق حتى تأخذ السياحة مأخذها الحقيقي.
واضاف الزبيدي: اما في محافظة ذي قار لو استغلت السياحة لأصبحت من اهم المدن السياحية في العالم، نظرا لاحتوائها على اماكن اثرية مقدسة من قبل جميع الاديان السماوية، ففيها الكثير من الموارد السياحية التي يمكن ان تستغل مثل المواقع الاثرية التي تتجاوز 1200 موقع، إضافة إلى مناطق الاهوار والأبنية التراثية المهمة جدا كذلك الأنهر كل هذه الامور والموارد بالامكان استغلالها لتمويل ليس ميزانية المحافظة فقط بل لميزانية العراق، حيث يمكن تاسيس السياحة النهرية وهي سياحة مهمة جدا وظرورية من خلال القوارب والسفن الصغيرة التي تتجول في نهر الغراف، كذلك من خلال بناء المطاعم والسفن الواقفة ويكون هناك مطعم عائم في نهر الغراف يستطيع ان يجلب ابناء المنطقة ومن خارج المنطقة كذلك بناء فنادق بمواصفات حديثة.
موضحا: انه يجب تنشيط السياحة من خلال بناء صروحا وتماثيل لرموز المدينة ليتسنى للسائح الاطلاع والبحث عن هذه الشخصيات، كـالملك (انتي مينا) الذي شق ذلك النهر الغراف الذي هو من ابناء لكش في مدينة الشطرة، إضافة الى الملك (كوراجيما) المصلح الكبير الذي هو احد ملوك مدينة لكش الذي قال اول كلمة التي تعني الحرية وتسمى بالغة السومرية (امارجي) فيجب ان ان تكون هناك صروح لهؤلاء الملوك وسط المدينة، لاننا يجب ان نحترم تاريخنا حتى نستطيع ان نطالب الاخرين ان يحترموا تاريخنا، كذلك يجب ان تكون هناك مسميات باسماء تاريخنا القديم باسماء هؤلاء الملوك فمدرسة باسم لكش ومدرسة باسم انتي مينا مدرسة باسم دودو الذي هو اول كاتب في تاريخ البشرية من مدينة لكش، وهذه الامور ضرورية جدا اضافة الى انة يجب ان يكون هناك تأسيس لمتحف في قضاء الشطرة والذي سيكون له دور في جذب اعداد كبير من السواح من العراق وخارجة.
من جانبها قالت رئيسة لجنة الاثار والسياحة في مجلس ذي قار منى الغرابي: ان من اولويات النهوض بواقع مدينة الشطرة هو الاهتمام بالواقع السياحي في المدينة، وابرزها سدة البدعة ونهر الغراف والاماكن الاثرية، ونحن في لجنة سياحة واثار اعددنا برنامج ودراسة خاصة تتضمن انشاء مشروع سياحي في سدة البدعة يتضمن المخيم الكشفي للطلبة وتطوير سدة البدعة وإنشاء منتزة بالقرب منها حيث انها مدينة تحتوي على النهر الذي يعطيها جماليه سياحية بحد ذاتها ومن جانب أخر أنها منطقة أثرية.
واضافت الغرابي: ان الذي يقف عائق هو التخصصات المالية، حيث ان تخصيصات وزارة السياحة والاثار قليلة جدا اوتكاد معدومة اصلا، ولاكننا نأمل بالارتقاء بالواقع السياحي في المحافظة بصورة عامة. هذا وتعد السياحة مورد مهم في كافة دول العالم والعراق بصورة خاصة، ويعتبر بحسب ماموجود فيه من خزين من الموارد السياحية البلد الاول في هذه الموارد لكن في نفس الوقت يعتبر البلد الأخير نظرا لعدم استغلالها بشكل صحيح.
المصدر
http://www.adawaanews.net/ArticlePrint.aspx?ID=29727
المصدر
http://www.adawaanews.net/ArticlePrint.aspx?ID=29727